انا كارنينا

 انا كارنينا هي رواية للكاتب الروسي 

ليو تولستوي 

آنا  فاتنة الجمال ذات عينين غبراوين و ابتسامة ساحرة زوجة أهم رجل بالدولة وأم لابن.لا تتحمل الكذب صادقة مع نفسها لذلك عندما أحبت الضابط فرونسكي لم تسمح لنفسها أن تكون عاشقه في الخفاء.في القطار رأته بالصدفة سألته لما هو معاها  ثم يطرق رده أبواب قلبها لتفتح له باب ما حرم الله وباب الهلاك لها، قائلا“سيدتي يجب أن تعلمي أنا هنا لاكون حيث تكوني فيشعل نيران قلبها”ثم يختفي ويأتي زوجها مناديا إياها بعزيزتي، فأحست بأنها لا تحبه و تضايقت من مناداته إياها بعزيزتي بالرغم من أنه زوجها لكنها هنا تظهر صدق مشاعرها التي لم تعد تجاهه.واستسلمت لما حرمته الأديان وأنجبت طفلة وأتعبتها حمى النفاس حتى ظنت أن الموت قد جاء لينزع روحها من جسدها  فاعترفت بالسؤء الذي فعلته  وطلبت المغفرة من زوجها التي أصبحت لا تكن له سوى البغض.وبعد أن سكنت حمتها وتعافت تخلت عن ابنها في سبيل ذلك الضابط الممشوق فارس مستقبلها الذي يرى أن العالم يسخر من رجل يفشل في الفوز بسقوط زوجة رجل آخر في حبه.آنا أحبته كثيرا وهو يرى أن من حق كل فرد أن يعلم بعلاقتهما وأنه مستعد ليلجم فم كل من يتكلم في شرف محبوبته آمنت آنا أنها تحت صراع صعب بين ابنها وزوجها الذي كرهته و بين الحب و الحبيب.تخلت عن قطعة روحها _ ابنها_ و ذهبت مع حبيبها لتبدأ صراع آخر مع نبذ المجتمع لها بعد تركها لابنها وزوجها ورحيلها مع مجرد عاشق وزاد الصاع صاعين وبرود فرونسكي تجاهها و زهده فيها.حسبت آنا أن الحب المحرم والخطأ يسعد قلبها لكنها رغم حسنها لم تحسب أن فرونسكي سيفتر وتتبلد مشاعره تجاهها و يمل ويهرب ليغوي أخرى غيرها مجددا، وأنه كلما ابتعد عنها زاد قربه من غيرها.جاهدت كثيرا لتكذب نفسها حتى تتجنب الصراع الذي نشب بينها وبينه فكان صراعا يصحبه الشك والغيرة حاولت جاهدة أن تعيده  لها  أصبحت منبوذة من المجتمع حتى أقرب الصديقات تخلين عنها حفاظا علي شرفهن وحتى لا يكسوهعن العار و حتى لا يلقى عليهن نظرة مشمئزة من المجتمع.في نهاية الأمر وصلت لقناعة أنها منحت الحياة كل الحب الذي تملكه وحصيلتها من الحب قد انتهت وانتهت حياتها معه تباعا.أتت فكرة الموت والانتحار كقارب يود أن ينتشلها من حياتها التي تغرق فيها دون أن ينجدها أحد، ظنت أنها بموتها ستنتقم من فرونسكي وبدأت تتخيل ما  سيعانيه من ألم و حسرة بعد موتها وفوات الأوان.كأمل أخير قررت آنا أن تخبر فرونسكي بحقيقة ما تكنه له الآن قبل أن تختفي من حياته التي لم يعد لها وجود فيها بعد أن فجأها برسالته “لن أستطيع الحضور فرونسكي”اشتعلت غضبا و قررت الانتقام فقد كرهته كما كرهت زوجها من قبل، فقصتها بدأت ببغض الزوج و انتهت ببغض الحبيب و أيضا بدأت بالمحطة و انتهت فيها.آنا استقلت القطار سمعت ضحكات المسافرين فبادرت بسؤال نفسها هل في الحياة ما يسر الإنسان!؟ جعلها  وأدركت أن تفكيرها قد أدخلها في متاهة يصعب الخروج منها فبدأت تبرر أن الجميع خلقوا تعساء وأن الذين يضحكون يدعون بعضهم لا أكثر. بعدها إلتفت للقوة التي حركتها ونسجت خيوط عذاب في طريقها و لن تسمح لها آنا بمواصلة تعذبيها فجأة تذكرت اللقاء الأول في القطار ذاته وبدأت الظلمة التي سكنت أيامها بالرحيل ولاحت لها الحياة مودعة بعد أن ألقت بنفسها تحت عجلات القطار فزعت من هول ما فعلته لكن لا يجدي الفزع ولا الندم و صدم رأسها شيء هائل فصرخت تنادي الإله بأن يمن عليها بالمغفرة.انطفأت تلك العينان للأبد بعد أن أدركت أنها كانت ضحية نفسها، أيقنت في نهاية الأمر أن الانتحار ليس أن تهرس بعجلات ثقيلة فقط بل أيضا العلاقات غير المشروعة والمنبوذة في المجتمع، الانتحار تخليها عن ابن وعن زوج كرس حياته لإسعادها


Commentaires